الأحد، 9 مايو 2010

قصة قصيرة مهداه للدكتور هشام السحار

قصة قصيرة مهداه للدكتور هشام السحار

اعتزال

بعدما استلم الدكتور هشام السحار منصبة الجديد في منظمة عالمية تهتم بالصحة ؛ فكر أن يعتزل الأدب ، وفي إحدى الليالي قرر أن يحسم الأمر بعدما راق له الوضع الوظيفي الجديد ، فأغلق عليه غرفته ، وتناول قلما ، مسح بيده علي شعر مؤخرة رأسه الناعم ، وفكر قليلاً ، ثم أنكب علي الطاولة ، فلم يرفع رأسه إلا بعد أن انتهي من الفصل الأول من مسرحيةٍ كانت تطّن في رأسه منذ سنوات ، ابتهج ، فكتب قصيدة شعرية .

البحث عن ملكة

البحث عن ملكة

رأيته جالساً علي حافة الطريق

يقبلها ويعصرها بين شفتيه بشغف

ويسرح في همومه الأزلية ويعود يلثمها غير مكترث بالمارة

بفضولي المعتاد اقتربت للتأكد من تاجها الذهبي

تذكرت عشق أصحابي لها وكيف كان الجميع يحذرني من معرفتها

لعنت اليوم الذي سكنت فيه في ذلك الحي الراقي بتلك العاصمة العربية الكبيرة

تكلمت عنها مع بائع الهوى الهندي فعرض علي أخريات كلهن بثوب غربي

وذات يوم فاجئني ......... وخلسة أعطاني علبة كليوباترا

الجمعة، 7 مايو 2010

سوءة أخي ..... قصة قصيرة

سوءة أخي ..... قصة قصيرة
استيقظت علي أنين أمي ، فوجدتها بجوار جسد أخي الصغير، تبكي وتشهق : الله يرحمك يا وليدي .
هرولت إلى متجر عمي ، انتظرت حتي انفض المشترون ، أخبرته بموت أخي .
سألني مستنكراً : من أخوك !!! ادفنوه في فناء المنزل . قالها واستكمل ترتيب وعد نقوده .
عدت لأمي،وكلي خيبة ،تمنيت لحظتها أن أصبح رجلاً ، لأشد من أزرها.
جلست تحت قدميها أبكي علي بكاها ،ليست قوية كعادتها، منهارة ، تنتفض , تهذي ، تبكي غياب أبي لا موت الصغير .
وجارتنا العجوز تغسّلـُه ، وتجري نحو الباب كأنها تنتظر أحدا ، وتهدهد أمي .
رأيت جنازة قادمة من بعيد .
هل رق قلب عمي ؟؟سألت نفسي .
اقترب الرجال واجمون ، يسبقهم سكون ورهبة ، ولا يسمع إلا اصطكاك الأرجل بالجلابيب ، وليس فيهم وجه عمي .
تلثمت العجوز بطرف شالها ، أوقفتهم وتكلمت معهم ، وأحضرته ملفوفاً ، فاستلموه علي راحاتهم .
ذهبت معهم حتي المقابر ، لصقوه بجسد الغريب ، وعدت (بالبطانية ) ، فوجدت أمي قد حفرت قبرا بالبيت ، وألقت به كل الهدايا التي جلبها أبي من سفره ، حتي حذائي ذو العجلات .
وبينما أفكر أن أرسل خطاباً لأبي ليحضر غيره ، أبرقت إليه أمي : احضروا لدفن عزيزكم.
تمت
الرياض : في 29/ 4 /2010

الجمعة، 9 أبريل 2010

ضريبة ...قصة قصيرة جداً

ضريبة

سألني عن جزار القرية .
جررته خلفي في حوارٍ ضيقة و ملتوية .
فوجده نائما علي جوال فارغ ، متوسداً بردعة حماره .
سأله بحزم : ذبحت هذا العام ألف بقرة ، هل ستسدد الضرائب أم نحجز علي
أملاكك؟؟
حدق فيه طويلاً.
وقلب وجهه تجاه الحائط ، وغط في نوم عميق.